الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تأثم من تخرج مع المتبرجة بسبب ما يصدر منها من مخالفات؟

السؤال

ما حكم التمشي مع الأهل وبعضهن لا يلتزمن بالحجاب الكامل. فهل يجوز الخروج معهن، وطلب التمشي معهن في سيارة واحدة؟
هل أكسب ذنبهن إذا رآهن أحد، أو سمع ضحكهن؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سبق وأن بينا جواز الخروج مع المرأة المتبرجة، وما ينبغي القيام به تجاهها من النصح والتوجيه ونحو ذلك، فراجعي الفتوى: 160999.

ولا حرج عليك فيما قد يحصل منهن من فعل يقتضي الإثم؛ فالشرع لا يؤاخذ المرء بجريرة غيره، قال تعالى: كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ {المدثر:38}. وروى أحمد والترمذي وابن ماجه عن عمرو بن الأحوص -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في حجة الوداع.... ألا لا يجني جان إلا على نفسه، ألا لا يجني جان على ولده، ولا مولود على والده... الحديث. وينبغي القيام بالنصح بالرفق والحسنى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني