الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تفسير الرؤى يختلف حسب أحوال الناس وأزمانهم

السؤال

هل تفسير الأحلام من الكتب المتداولة مثل تفسير السمك المطهي بشيء والنيىء بعكسه أو مثلا اللبن بشيء آخر.... إلخ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد قسم النبي صلى الله عليه وسلم الرؤيا إلى ثلاثة أقسام، روى مسلم والترمذي وأبو داود والدارمي وأحمد من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الرؤيا ثلاثة: فرؤيا الصالحة بشرى من الله، ورؤيا تحزين من الشيطان، ورؤيا مما يحدث المرء نفسه. ، وراجع ما لا ينبغي تفسيره من ذلك، وما يمكن تفسيره في الفتوى رقم: 4473. والرؤيا الصالحة جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوية، كما في حديث الشيخين وغيرهما، فلا يجوز أن يتلاعب بها، ولا أن تفسر على خلاف تفسيرها جرياً وراء تفسير الكتب قال الدرديري في الشرح الصغير: والعلم بتفسير الرؤيا ليس من كتب، كما يقع للناس من التفسير من ابن سيرين، فيحرم تفسيرها بما فيه، بل يكون بفهم الأحوال والأوقات وفراسة وعلم بالمعاني.... قال الصاوي في حاشيته على الشرح المذكور: فيحرم تفسيرها بما فيه... أي إن لم ينضم لذلك بصيرة من المعبر، لأن ما في ابن سيرين وابن شاهين صحيح قطعاً، لكن لا تتحد الناس فيه، بل يختلف بحسب أحوال الناس وأزمانهم وأشغالهم... 4/773. وليقس السائل ما يحصل له من الرؤى على هذه الأقيسة، ولينظر هل هي أضغاث يريد بها الشيطان التحزين أو هي من حديث النفس، فلا تفسر في الحالتين، أم أنها من الرؤيا الصالحة فيجتهد أهل المعرفة والفراسة في تفسيرها، ولا يقتصر على ما في الكتب مما قد يكون صالحاً لزمان آخر غير هذا الزمان. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني