الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نوم المرأة مع أولادها وترك غرفة زوجها

السؤال

زوجتي لا تنام معي في غرفتي، وتنام مع الأولاد في الغرفة المجاورة، وناقشتها مرات عديدة، وأخبرتها أن هذا الشيء لا يصلح، ولكن دون جدوى، ولم أقصّر معها في شيء، وأنا في حيرة من أمري، فماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالزوجة مطالبة شرعًا بطاعة زوجها فيما يأمرها به مما ليس فيه معصية لله عز وجل؛ وذلك من مقتضى قوامته عليها، قال تعالى: الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ {النساء:34}.

وروى أبو داود، والترمذي، وابن ماجه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لو كنت آمرًا أحدًا أن يسجد لأحد، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها.

ويتأكد ذلك فيما يتعلق بالنكاح وتوابعه، أي: أمور المعاشرة الزوجية، وهي مأمورة شرعًا بمعاشرة زوجها بالحسنى، كما أنه مأمور بذلك، قال تعالى: وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ {البقرة:228}.

فامتناع زوجتك عن الاستجابة لطلبك بنومها معك في غرفة واحدة، أمر منكر، فاستمرّ في مناصحتها.

فإن أصرّت على الرفض؛ فهي امرأة ناشز، تعالج بما جاء به الشرع في علاج النشوز، وهو مبين في الفتوى: 26794.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني