الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الدعاء بـ: اللهم اجعل ما أشاء موافقا لما تشاء....

السؤال

أريد أن أستفسر -بارك الله فيكم- عن هذا الدعاء. هل يجوز الدعاء به: اللهم اجعل ما أشاء موافقا لما تشاء؛ كي لا يصير ما أشاء مخالفا لما تشاء، فمن أنا حتى أشاء خلاف ما تشاء. لو جاهد العبد وشاء، ما كان إلا ما تشاء، فألطف بنا فيما تشاء؟
جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الأولى بالمسلم أن يدعو الله عز وجل بالأدعية الجامعة لخيري الدنيا والآخرة -وأعلاها ما كان مأثورا في الوحي من الكتاب والسنة-، وأن يدَعَ الأدعية المحدثة المتكلفة، فعن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستحب الجوامع من الدعاء، ويدع ما سوى ذلك. أخرجه أبو داود وصححه ابن حبان والحاكم.

وأما الدعاء المذكور، فلا نعلم له أصلا مأثورا من كتاب أو سنة، أو من أدعية عباد الله الصالحين.

وإن أريد به إطلاقه، فإنه متضمن معنى فاسدا غاية الفساد، وهو الدعاء بالوقوف مع مشيئة الله مطلقا -ومنها إرادته الكونية القدرية- التي منها ما هو محبوب عند الله تعالى مأمور به شرعا؛ كالإيمان به والعمل الصالح، ومنها ما هو مكروه له منهي عنه شرعا؛ كالكفر وتوابعه.

ولمزيد من الفائدة، راجع الفتوى: 320797.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني