الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أثر الماء الخارج من الدبر على الطهارة والصلاة

السؤال

جزاكم الله خير الجزاء على هذا الموقع، الذي استفدت منه كثيرا في أمور ديني.
سؤالي جزاكم الله خيرا: أجد ماء في ملابسي الداخلية من جهة الدبر، وأشك في أنه يخرج من الدبر؛ لأنه ينزل تقريبا بشكل يومي، فأجد مشقة في غسل السروال مثلا أكثر من مرة في اليوم، أو تغييره أكثر من مرة في اليوم.
فهل يجوز لي أن لا أغسل السروال كلما وجدت هذا الماء، وأن لا أبدله؛ لأني أحيانا أكون في مكان عملي، وأحيانا خارج البيت، ولو غسلته فلا بد لي أن أغسل الملابس الخارجية؛ لأنه سيصلها بشكل مؤكد؟
وجزاك الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

ففي البداية نسأل الله تعالى لك الشفاء مما تعانيه. ثم إن السائل المذكور يعتبر نجسا، وراجع في ذلك الفتوى: 123632.

لكن إذا كان السائل الذي ذكرته يوجد كل يوم, ولو مرة, فإنه يعفى عنه, ولا يلزمك غسله من البدن والثوب, وتصح صلاتك به، ولا يلزمك تبديل ثوبك. هذا مذهب المالكية, وفيه يسر وسهولة. وراجع التفصيل في الفتوى:135695.

أما إذا كان هذا السائل لا يأتي كل يوم, فيجب عليك تطهيره من البدن, والثوب, لكن لا يجب عليك غسل الملابس الخارجية بمجرد الشك في إصابتها بالنجاسة، بل يجب عليك غسل ما تحققتَ من نجاسته فقط.

وإذا كنت سترجع إلى البيت قبل خروج وقت الصلاة, فعليك الانتظار حتى ترجع إلى بيتك ثم تتطهر, وتصلي الصلاة في وقتها.

أما إذا كان وقت الصلاة سيخرج قبل رجوعك إلى بيتك, أو إلى مكان تستطيع فيه غسل النجاسة, أو تجد ثوبا طاهرا, فإنك تصلي على حالتك, ثم تعيد هذه الصلاة إذا رجعت لبيتك بعد غسل النجاسة؛ كما هو مذهب طائفة من أهل العلم. وقال بعضهم لا إعادة عليك. وراجع التفصيل في الفتوى: 44652.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني