الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل عدم الإنكار على من يسب الدين يُعَدُّ كفرا؟

السؤال

أعاني كثيرا من هذا الباب. أصبح في مجتمعنا كثير من الناس يسبون الدين والرب -عياذا بالله- وأبي يسب الدين كثيرا عندما يغضب، رغم أنه يصلي، وحامل لكتاب الله.
نصحته عدة مرات، ويقول لي لا أقصد دين الإسلام. وكل الأشخاص الذي نصحتهم يقولون نفس الشيء.
ولكن مشكلتي هي أنني في بعض المواقف أنكر بقلبي فقط وأستغفر الله. فهل سامع الكفر مع الإنكار بالقلب كافر؛ لأنني كلما صدر من شخص سب للدين مع لقائي معه في المجلس، ولم أنصحه، أتهم نفسي بالكفر. وكلما أردت الاجتهاد في دين الله كلما كثرت هذه المواقف؟
أفيدونا جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يعد سكوتك عن إنكار المنكر كفرا؛ لأنه لا يستلزم الرضا بالكفر، ولا الإقرار عليه، ولكن عليك أن تنهى عن هذه المنكرات قدر طاقتك، وتبين للناس خطورة هذا المنكر الشنيع.

وأن المتبادر من الدين إذا أطلق هو دين الإسلام، وأن سب دين الإسلام، أو سب الرب تعالى، كفر ناقل عن الملة، والعياذ بالله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني