الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الكسب من عمل مباح مع مخالفة شروط الدولة لمزاولته

السؤال

زوجتي أخصائية علاج وظيفي (خاص بمرضى التوحد وصعوبات التعلم) ولديها خبرة كبيرة في هذا المجال. وقد خصصت قاعة في المنزل لكي يتم إعطاء الجلسات الخاصة بالعلاج فيها، علماً أن الدولة تقيد هذا العمل ضمن اشتراطات معينة كوجود سجل تجاري وغير ذلك.
هل المال المكتسب هنا حرام؟ علماً أن هناك حالات تحسنت كثيراً من المستفيدين. ومبلغ الأجرة متفق عليه بين الطرفين.
وبارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأصل هذا العمل الذي تعمله زوجتك مباح لا حرج فيه، لكن المصلحة قد تقتضي أن يقيد الحاكم المباح إذا رأى في ذلك مصلحة عامة للمجتمع.

فإذا كانت هذه الاشتراطات من هذا القبيل، فلا يجوز تخطيها ولا مخالفتها، ومن فعل ذلك كان آثما، وللتفصيل، انظر الفتوى: 137746.

لكن لا علاقة بين حكم التقيد بتلك الاشتراطات، وبين حكم المال المكتسب من العمل الذي لم يتقيد صاحبه بتلك الاشتراطات، إذا كان العمل مباحا في ذاته. فالجهة بين الأمرين منفكة، فما دام العمل في نفسه مباحا، فالمال المكتسب منه مباح، وإن أثم العامل من جهة مخالفته لتلك الاشتراطات. وراجع للفائدة الفتويين التاليتين: 140721، 147655.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني