الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من حلف أن يفوز في اللعبة ولم يفز

السؤال

كنت ألعب لعبة في الجوال أونلاين، وكنت أقول: إني سأفوز، والذين يلعبون معي يستفزونني، فقلت: وربي، سأفوز؛ لأخوفهم، لكنني لم أفز، فهل عليَّ كفارة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن من حلف على أمر مستقبل ممكن؛ بناء على غالب ظنه -كمن حلف أنه سيفوز في لعبة-، فحصل خلاف ذلك، فإنه يحنث، وتجب عليه كفارة يمين، على الراجح، كما سبق في الفتوى: 70643، وانظر أيضًا الفتوى: 105695.

وأما الهزل: فلا يمنع انعقاد اليمين، ما دام الشخص قاصدًا التلفظ بصيغة اليمين الصريحة، جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية: فمن حلف بصيغة صريحة -لاعبًا أو مازحًا- انعقدت يمينه؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم-: ثلاث جدهنّ جد، وهزلهنّ جد: النكاح، والطلاق، والرجعة.

ويقاس على ما في الحديث: سائر التصرفات الصريحة، التي لا تحتمل الفسخ، ومنها: صيغة اليمين الصريحة.

وأما الكناية: فمعلوم أنه يشترط فيها النية، ومعلوم أن الهازل لا نية له. اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني