الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إنفاق الابن على أولاد أبيه

السؤال

جارنا يبلغ من العمر 70 عامًا، توفيت امرأته منذ مدة طويلة، وتركت له ابنين وبنتًا، ثم تزوج الرجل من فترة لا تتجاوز السبع سنين، وخلال هذه الفترة أنجب خمسة أطفال، وهو مدرك أنه لن يستطيع أن ينفق عليهم، مع العلم أن ابنه الأكبر متزوج، ولديه أطفال، وينفق أيضًا على أطفال أبيه، وراتبه ضعيف، فهل من الواجب على الشيخ الكبير أن يتوقف عن الإنجاب؛ حتى يرحم ابنه من أعباء الإنفاق؟ وبما أننا في هذا الزمن في مستويات معيشية مرتفعة بين الناس، والنعم ظاهرة بشتى أنواعها، ومن الممكن أن يكبر الطفل، وقد حرم من أشياء كثيرة، فما ردّ حضراتكم على هذه الحقيقة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا يجب على الرجل الامتناع من الإنجاب للسبب المذكور، فالجنين في بطن أمّه يكتب رزقه، وقد قال تعالى: وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ [هود:6]، وراجع الفتوى: 129641.

ولا يكلف الولد بالإنفاق على أولاد أبيه، إلا إذا كان عنده ما يفضل عن حاجته، وحاجة زوجته وأولاده.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني