الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العقوق لا يمنع الإرث

السؤال

شخص كان كثير الدعاء على والدته، وقد أصابها من ذلك مصائب كثيرة، وتعذبت كثيرا بسبب دعواته تلك، وماتت في النهاية بسبب هذه المعاناة.
وقبل أن تموت قالت له: لا أسامحك إذا أخذت شيئا من مالي الذي سوف أتركه بعد موتي وهو الآن يشعر أن من المحرم عليه أن يرث شيئا من والدته بعد ما فعله معها. فما حكم ذلك هل حرام عليه أن يرث منها شيئا بعد ما قالته؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فموانع الإرث ثلاثة وهي: الرق، والقتل، واختلاف الدين، وليس العقوق مانعا من موانع الإرث.

فالابن العاق لا يُحرم من ميراثه شرعا، ولا يجوز لأحد أن يمنعه من أخذ نصيبه، وعقوقه في ميزان سيئاته، وهو من جملة الكبائر، التي إن لم يتب منها فإن شاء الله عذبه به، وإن شاء غفر له.

ولا شك أن الدعاء على الوالدين من أكبر العقوق والعياذ بالله، فالواجب على ذلك الشخص أن يتوب إلى الله تعالى، وانظر الفتوى: 185693 عن كيفية التوبة من العقوق في حياة الوالدين وبعد مماتهما.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني