الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحكمة من منع المرأة من منصب القضاء

السؤال

أريد إجابة وافية لامرأة غير مسلمة تسأل لماذا لا يجوز أن تكون المرأة قاضية في الإسلام....أرجو أن تأتيني الإجابة بالألمانية أو الإنجليزية إذا كان هذا ممكنا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالذي ننصحك به أولاً أن تتجنب مخالطة هذه المرأة إلا بقدر ما تتطلبه دعوتها إلى الإسلام، إذ لا تجوز لك الخلوة بها ولا الدخول عليها إلا مع محرم. أما عن الذي سألت عنه، فنقول: إننا كمسلمين يكفينا من تبرير الحكم أنه ورد في شرعنا، وأن جمهور الأمة الإسلامية عليه. ذلك أن الله تعالى أدرى بمصالح العباد من العباد أنفسهم، وما اختاره لهم وأقره فهو الخير والمصلحة والصواب فهو أعلم بما يصلح لهم، وقد قال تعالى: أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ [الملك:14]. هذا من جهة، ومن جهة أخرى، فإذا كان المرء لا يطمئن إلا إلى ما تهديه إليه حواسه الخمس، فإن المرأة لها من الخصائص التي تميزها عن الرجل ما يجعلها قمينة بالمنزلة التي وضعها فيها الإسلام في هذا الباب، فمن خصائصها البيولوجية الفيزيولوجية ما تجده من الطمث الشهري الذي تمكث فيه الأيام على صفة لا يليق بصاحبتها غير القرار في البيوت، وكذا الحال في فترة النفاس، بل هو أشد عليها، وفي فترة الرضاع، وقد تكون أم توأمين. وعلى ضوء هذه الخصائص الفيزيولوجية ترتبت خصائص سوسيولية هي أولوية المرأة بحضانة الأولاد وبتنظيم شؤون المنزل وحفظ سائر الأثاث ونحو ذلك. ثم للمرأة أيضا خصائص سيكولوجية تختلف عما للرجل، فما تتميز به من عواطف جياشة ووجدان وسرعة انفعال، كلها أمور تجعل المرأة غير مؤهلة لمنصب القضاء. أضف إلى ذلك ما أثبتته التجربة لها من ضعف بدنها عن بدن الرجل، ونقص في التحمل، وميل إلى الدعة وخلود إلى الراحة. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني