الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تجهيز الخمر في المختبر

السؤال

أرجومن سماحتكم الجواب عن هذا السؤال....
ما حكم تجهيز الخمر في المختبر؟ علما بأنني طالب, فإذا لم أفعل فإنني معرض لدرجات متدنية..... وجزاكم الله كل خير..

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فاعلم أخي أن صناعة الخمر والمساهمة فيها من أعظم المحرمات التي استوجب صاحبها اللعن، ففي الترمذي وأبي داود وابن ماجه وصححه الألباني عن أنس بن مالك قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخمر عشرة: عاصرها، ومعتصرها، وشاربها، وحاملها، والمحمولة إليه، وساقيها، وبائعها، وآكل ثمنها، والمشتري لها، والمشتراة له. وبهذا تتضح لك خطورة تجهيز الخمر والمشاركة فيها، وما ذكرته بشأن تدني الدرجات ليس مبررا شرعيا لفعل ما هو محرم. نعم يجوز ذلك إذا احتيج إليه في تركيب بعض الأدوية واقتصر فيه على قدر الحاجة. قال نصري راشد قاسم في كتابه "المستخلص من النجس وحكمه" ما نصه: أما إذا توقف تركيب بعض الأدوية على خلطه بشيء من الكحول، وقال المختص في تركيب الأدوية إنه لا بد من الكحول لخلطها مع هذا الدواء، ولم يوجد دواء غيره يقوم مقامه، فقد يكون التداوي به والحالة هذه جائزا أو يكون ضرورة. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني