الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تغيير الاسم للهجرة لغير بلاد المسلمين

السؤال

اسمي: محمد، وأنوي الهجرة إلى دولة أوربية. ولدي زوجة حامل وبنت.
ومع كل المشاكل والحملات المضادة للمسلمين في الوقت الحالي في جميع أنحاء العالم، وبالخصوص الدول الأوربية.
سؤالي هو: قبل أن أهاجر، أريد تغيير اسمي من محمد إلى اسم آخر، غير دال على ديانتي؛ وذلك مخافة الاعتداءات والمظالم كما شرحت سالفا بسبب ديانتي.
فما حكم هذا التغيير في الاسم؟ بالطبع التغيير سيكون -بإذن الله- إلى اسم لا يتنافى مع العقيدة الإسلامية.
جزاكم الله خيرا على عملكم الجبار.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالسفر -فضلا عن الهجرة- لا يجوز إلى بلاد غير المسلمين، إلا في حال أمن الفتنة، والقدرة على إظهار شعائر الدين. وراجع تفصيل ذلك في الفتوى: 118279.

وإذا كان المرء لا يأمن على نفسه لمجرد أن اسمه يدل على دينه، فكيف بشعائر الدين الظاهرة، وكيف يأمن الفتنة على نفسه ومن يعول؟!

وعلى ذلك، فإذا كان تخوف السائل في محله، وكانت الحال بالفعل تستدعي تغيير الاسم، فلا يجوز السفر حتى ولو مع الإبقاء على هذه الاسم المبارك.

وأما إذا كانت الحال على غير ما يظن السائل، وكان المسلم في هذه البلاد يأمن الفتنة، ويقدر على إظهار شعائر الدين، فلا داعي لتغيير الاسم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني