الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حصول الفضل من الله لا من النفس

السؤال

قال الله سبحانه وتعالى: فاذا مس الإنسان ضر دعانا ثم إذا خولناه نعمه منا قال إنما أوتيته على علم بل هي فتنة ولكن أكثرهم لا يعلمون.
كيف نفرق بين ما ورد في الآية الكريمة، وبين إحسان الظن بالله، على سبيل المثال: لو دعوت الله بشيء ما، وأحسنت الظن بالله أنه سيتحقق سوف أقع في: (إنما أوتيته على علم). فكيف التفرقة بين الاثنين؟
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمعنى قول الله تعالى ــ على ما ذكره المفسرون ــ: قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ {القصص:78}.

أَيْ: عَلَى عِلْمٍ مِنَ اللَّهِ أَنِّي لَهُ أَهْلٌ، أو عَلَى خَيْرٍ عَلِمَهُ اللَّهُ عِنْدِي.
ومن دعا الله تعالى وأحسن الظن به، ليس بالضرورة أن يقول أو يعتقد ذلك، بل المؤمن يحسن الظن بالله ويدعوه ويعتقد أنه إن حصل له نفع إنما حصل له بفضل الله تعالى وبرحمته، لا من عند نفسه.

فقولك: إنك إذا دعوت الله ستقع في اعتقاد أنك حصلت الخير على علمٍ عندك، هذا غريب، إذ لا تلازم بين الأمرين.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني