الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الواجب على من بهت شخصًا إذا انتشر البهتان

السؤال

ما يلزم تجاه المبهوت من الشخص الذي بهته، وفي غيره إذا أشيع البهتان؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن الواجب على من بهت أحدًا -مع الندم، والإقلاع، والعزم على عدم العودة-: أن يُكَذِّب نفسه عند من سمعوا ذلك البهتان.

ويجب عليه أيضًا -عند بعض العلماء-: أن يتحلل من المبهوت، إن لم يؤدِّ التحلل منه إلى مفسدة أعظم.

وقيل: بل يكتفي بالدعاء، والاستغفار له، والثناء عليه في المجالس التي بهته فيها، ولا يجب التحلل منه، جاء في بريقة محمودية: وتوبة البهتان بثلاث: عزمه على تركه، واستحلاله إن أمكن) بكونه حيًّا حاضرًا، ولا يؤدّي إلى فتنة، وإلا فالدعاء، والاستغفار له، والتضرع إلى الله تعالى؛ رجاء أن يغفر الله تعالى (وتكذيب نفسه عند السامعين) لبهتانه. اهـ.

وفيه أيضًا: وأما العرضي -كالغيبة، والبهتان، والاستهزاء، والشتم-؛ فالتوبة، والاستحلال، وشرط في البهتان: تكذيب نفسه عند من بهته عندهم. اهـ. وراجع للفائدة الفتوى: 292405.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني