الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاستمناء ومشاهدة المواقع الإباحية كلها حرام

السؤال

عمري 15 عامًا، وأشاهد الأفلام الإباحية كثيرًا، وأفكّر بالجنس دائمًا، ومارست العادة السرية لأول مرة قبل ثلاثة أيام، ومن الوقت الذي مارستها فيه لم أشاهد أي فيلم إباحي، ولم يخطر ببالي أن أشاهد أي فيلم، فهل الاستمناء -في هذه الحالة- حلال؛ للاستغناء عن الأفلام الإباحية؟ وهل يوجد أية مخاطر إن مارستها بشكل يومي؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد بينا حرمة الاستمناء، وأدلة تحريمه، والأضرار الناتجة عنه في الفتوى: 23868، والفتاوى المحال عليها.

فبادر بالتوبة مما قمت به من الاستمناء، ومشاهدة المواقع الإباحية.

ومن شروط التوبة: الإقلاع عن الذنوب، والندم عليها، والعزم على عدم العودة إليها مستقبلًا؛ حتى تصحّ توبتك، وتقبل منك.

ونوصيك بالابتعاد عن المثيرات، والمواقع الإباحية، وعليك باللجوء إلى الله تعالى في أن يطهّر قلبك، ويحصّن فرجك، ويلهمك رشدك، ويمنحك العفاف، وييسر لك أمرك، وراجع للفائدة الفتوى: 6617.

واعلم -أيها الابن الكريم- أن الاستمناء ومشاهدة المواقع الإباحية، كلها حرام، فكما لا تجوز مشاهدة الأفلام الإباحية، لا يجوز كذلك الاستمناء، فكلا الفعلين حرام، يجب على المكلف الكفّ عنه.

وننصحك بالاشتغال بما يعود عليك بالخير في الدنيا والدين، وأنت في سن صغيرة، فلا تنشغل بهذه الأمور المحرمة، واشتغل بما يعود عليك بالخير والنفع.

واحذر الشيطان، فإنه قد قطع على نفسه عهدا بإغواء بني آدم.

واعلم أن الاستمرار على العادة السرية، يجرّ إلى مصائب ومتاعب مستقبلًا، لا تحمد عقباها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني