الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ترك الدعوة لله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بسبب الخجل

السؤال

أنا التزمت من قريب، وأتفقّه الآن في الدِّين، وأتّبع أوامر ونواهي الله عز وجل جميعًا، باستثناء الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والدعوة إلى الله، والسبب أني خجول جدًّا، فهل عليَّ ذنب، وأحاسب أم لا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن تحذير الناس، ونصحهم، وأمرهم بالمعروف، ونهيهم عن المنكر، واجب، حسب الاستطاعة، بشروط وضوابط بيناها في الفتوى: 124424، والفتوى: 197249.

وعليه؛ فإن كنت تقدر على الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وتركته، أثمت، وإلا فلا حرج عليك، ويبقى المطلوب منك الإنكار بالقلب، والذي هو أضعف الإيمان.

ولا يجوز السكوت، وعدم الإنكار لمن يستطيع الكلام، والنهي عن المنكر؛ فإنه ما ضاع الحق، وانتشر الجهل إلا بسكوت الناس عن الصدع بالحق، وعدم تعليمهم الجهال، ودعوتهم إلى الله تعالى.

ولمعالجة الخجل، انظر الفتوى: 187773، والفتوى: 188687.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني