الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب الشخص تجاه أولاد أخيه الذين لا يصلون

السؤال

لي أبناء أخ يشاهدون الأفلام والأغاني، وكلما حاولت إبعادهم عن هذا الفسق والفجور يعودون مرة أخرى، ولعل السبب الأساسي في رجوعهم مرة تلو المرة هو أن الأمّ نفسها تشاهد هذه الأفلام والأغاني، وتفتح المسجل بصوت عال، فالبيئة نفسها التي يعيشون فيها لا تساعدهم على تقوى الله -عز وجل-؛ لدرجة أن أحد الأبناء وصل إلى سن 11 عامًا ولم يصلِّ حتى الآن؛ لأن الأهل لم يعلموه.
أريدهم أن يبتعدوا عن هذه الأغاني والمسلسلات، وما ينتج عنها من فسق وفجور، وعلاقتي مع الأمّ غير جيدة، ولا تقبل النصيحة، وأخي يعمل في عمل يتطلب سفره إلى محافظة أخرى، وينزل كل شهر أو أكثر، فهو غير مستقر في البيت، ولا يستطيع متابعتهم بصورة مستمرة، فماذا أفعل؟
جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فننصحك أن تنبه أخاك إلى ضرورة رعاية أولاده، وتعلمه أن تربيتهم وتنشئتهم على تعاليم الدِّين من أهم المهمات، وأنه مسؤول عن ذلك يوم القيامة، قال الله: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا {التحريم:6}.

وانصحه أن يأخذ على يد زوجته، ويأمرها بما فيه طاعة الله تعالى، ويحثّها على تعاهد الأولاد، ورعايتهم.

كما ننصحك أن تتودد إلى أولئك الأطفال بالهدية، والكلمة الطيبة، ونحو ذلك؛ حتى يحبوك، ويألفوك.

وكلما جمعك بهم مجلس، فاستغلّه في نصحهم، ودعوتهم إلى الله تعالى، وبيان طريق الخير لهم، وتعليمهم ما يلزمهم من أمور دِينهم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني