الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية الصلاة في المكان المتنجس

السؤال

في البداية انتشرت النجاسة في بيتنا من شخص مريض؛ مما جعلني أصاب بوسواس قاتل في فترة من الفترات.
وبعدها أصبحت لا أبالي أبدًا، وبدر مني بعض الإهمال؛ فانتشرت النجاسة في البيت بعد ما يئست من تنظيفه، مع العلم أنه نجس منذ زمن ولم تؤثر فيه نجاستي.
سؤالي: هل صلاتي في هذا المنزل وبثيابي التي جلست بها في جميع أرجائه صحيحة ومقبولة؟ وهل إذا انتشرت النجاسة في المنزل يعفى عنها؟ لأنني لو طهرت المكان، فسوف أطهر غرفتي فقط، وسوف أضطر للبقاء فيها دائمًا، مما يجعلني لا أرى أسرتي.
ما العمل إذًا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فاعلمي أن الطهارة لا تشترط في الثوب والبقعة إلا حيث أريدت الصلاة، فإذا أردت الصلاة فصلي في ثوب طاهر وفي مكان طاهر. وإن كان الموضع متنجسا، فوضعت بساطا أو سجادة وصليت عليها؛ فإن صلاتك صحيحة.

ومن القواعد المهمة ألا تحكمي بنجاسة شيء إلا بيقين، فأي موضع شككت في تنجسه فإن الأصل طهارته.

ومن القواعد المهمة كذلك مجاهدة الوسواس وعدم الاسترسال معه، ثم إن في انتقال النجاسة تفصيلا ومذاهب لأهل العلم يسعك الأخذ بأيسرها رفعا للحرج ودفعا للمشقة، ولتنظر الفتوى: 116329، والفتوى: 154941.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني