الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل كانت الجهات الست موجودة قبل أن يخلق الله الخلق؟

السؤال

قبل أن يخلق الله الخلق، هل كانت الجهات الست معه؟ وهل صفة العلو تعني أنه في مكان ما؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالجهات الست إنما هي جهات اعتبارية بالنسبة للإنسان ونحوه من المخلوقات.

وأما العالم والأفلاك، فليس لها إلا جهتان حقيقيتان لا تتغيران بالنسبة لأحد، وهما: جهة العلو وجهة السفل، كما سبق بيانه في الفتوى: 132417.

والله عز وجل - سواء قبل أن يخلق الخلق، أم بعد أن خلقهم- لا ينسب إلا لجهة واحدة فقط، وهي: العلو المطلق، وراجع في ذلك الفتوى: 169635.

وصفة العلو التي يوصف الله عز وجل بها، إن فسرت بالمكان، فاللفظ خاطئ والمعنى صحيح؛ ولذلك سبق أن بينا أن تنزيه الله عز وجل عن المكان يطلق ويراد به معان، بعضها صحيح، وبعضها ليس كذلك، وراجع في ذلك الفتوى: 356392.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني