الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم إمامة من لا يحسن التجويد

السؤال

أنا طالب في إحدى الدول الأوروبية، ومن النادر جدا أن يكون هناك مساجد في معظم المدن -لله الحمد- بدأت بجمع الشباب حولي، وبدأنا بصلاة الجماعة، ولله الحمد.
بدأنا بصلاة التراويح، وهناك من يصلي بنا، ولكن لديه ضعف بسيط في التجويد، وهناك آخرون سعينا لأن يكونوا بيننا.
سؤالي: هل يصلي بنا من لديه ضعف في التجويد، وهو شخص ملتزم أم غيره؟
للعلم بأن الآخرين في الحرام دائما؛ خمر، ونساء، وغيرها من الأشياء.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله أن يعينكم على طاعته، ثم اعلموا أن في إمامة الفاسق خلافا بين أهل العلم، فأبطلها جمع من العلماء كالحنابلة، ورأى الجمهور أنها مكروهة فقط، ومن ثم فينبغي أن يكون من يؤمكم عدلا معروفا بالاستقامة، والبعد عن هذه الموبقات.

ولأن الإمام أسوة لغيره، فيقتدي به المسلمون المقيمون في تلك البلد، فإن كان إمامكم معروفا بالالتزام والاستقامة، فليستمر في إمامتكم، ولا يضر ما يعانيه من ضعف في التجويد، فإن التجويد على نوعين:

نوع واجب: وهو إخراج الحروف من مخارجها.

ونوع مستحب: وهو ما يتعلق بالتحسين في القراءة كالمد، والغنة، ونحو ذلك. وانظر الفتوى: 303964.

فإذا كان هذا الشخص يخرج الحروف من مخارجها، فصلوا خلفه، وناصحوه كذلك بأن يستمر في التعلم، ويجبر النقص الذي عنده.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني