الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم فطام الولد عند بلوغه سنة

السؤال

ابنتي تبلغ من العمر عشرة أشهر، وهي ترضع حليبا صناعيا وطبيعيا، وتأخذ الصناعي لأنها في بداية ولادتها وزنها لم يكن يزيد على الرضاعة الطبيعية، وكانت دائما تبكي. يريد أبوها أن أفطمها عن الرضاعة الطبيعية على عمر العام، حتى يرزقنا الله بحمل جديد؛ وذلك لأن عمله خارج البلاد، ولا يأتي إلا إجازة واحدة في السنة. مع العلم أنني أرضع على طهارة.
فهل يجوز لي أن أفعل ما يريد زوجي؟ أم أنه حرام عليَّ، وسوف آخذ ذنبا على فطامها في عمر العام؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا لم يكن على البنت ضرر في فطامها على العام؛ فلا حرج عليكما في فطامها، قال تعالى: فَإِنْ أَرَادَا فِصَالًا عَنْ تَرَاضٍ مِنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا [البقرة: 233].

قال ابن العربي –رحمه الله- في أحكام القرآن: الْمَعْنَى أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَمَّا جَعَلَ مُدَّةَ الرَّضَاعِ حَوْلَيْنِ بَيَّنَ أَنَّ فِطَامَهَا هُوَ الْفِطَامُ، وَفِصَالَهَا هُوَ الْفِصَالُ، لَيْسَ لِأَحَدٍ عَنْهُ مَنْزَعٌ، إلَّا أَنْ يَتَّفِقَ الْأَبَوَانِ عَلَى أَقَلَّ مِنْ ذَلِكَ الْعَدَدِ مِنْ غَيْرِ مُضَارَّةٍ بِالْوَلَدِ؛ فَذَلِكَ جَائِزٌ بِهَذَا الْبَيَانِ. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني