الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يقدح في عفّة الكتابية إقامة العلاقة قبل الزواج إذا كان ذلك عاديًّا عندهم؟

السؤال

من شروط الزواج من نصرانية: العفة، والطهارة، لكن ما الحكم في النصارى في أمريكا مثلًا؟ فمن العاديّ هناك أن تمارس الجنس، وتحمل بطفل قبل الزواج، ثم يتم الزواج بعد ذلك، فهل بهذا الفعل تعدّ غير عفيفة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالأمر على ما ذكرت، وهو أن من شرط نكاح الكتابية كونها عفيفة؛ لقوله تعالى: وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ {المائدة:5}، أي: العفيفات.

فلا يجوز الزواج من الكتابية الزانية، ولا يختلف الحكم في ذلك من بلد إلى بلد، ولا يؤثر عليه اعتبار هذا الزنى من الأمور العادية في مجتمع من المجتمعات، بل المعتبر ما اشترطه الشرع.

وننبه إلى أن الأفضل بالمسلم الزواج من امرأة مسلمة صالحة؛ ففي الزواج من الكتابيات مخاطر، وقد سبق بيان بعضها في الفتوى: 5315، والفتوى: 124180.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني