الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الوضوء بوضع الوجه تحت الصنبور دون لمسه ومن غير استنشاق

السؤال

في ظل أزمة كورونا، يحث الأطباء الناس على غسل أيديهم بالماء والصابون، مع عدم لمس الوجه.
عند الوضوء أصبحت أغسل يدي بالماء والصابون جيدا قبل غسل وجهي، علما بأن ذلك سبب لي مشكلات في البشرة بسبب الغسيل المتكرر؛ لأني أحتاج إلى الوضوء كثيرا بسبب إصابتي بسلس البول. ولقد حاولت أن أضع وجهي مثلا تحت الصنبور حتى يصل الماء إلى جميع أجزاء الوجه، لكني وجدت أنه لن يمكنني الاستنشاق بهذه الطريقة؛ لأن الماء قد يدخل إلى الجوف وأنا صائم.
فما الحكم؟ وكيف يمكن أن نتوضأ في هذه الحالة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن عليك أن تغسل وجهك في الوضوء بصورة صحيحة عادية، فإن وضعته تحت الصنبور حتى سال الماء على جميع أجزائه؛ جاز ذلك. ولكن الأولى أن تستعمل يدك في غسل وجهك حفاظا على سنة الدلك، وعليك ألا تبالغ في الاستنشاق إذا كنت صائما، وإن قلدت من يفتي بسنية الاستنشاق، وهو قول الجمهور؛ فلا حرج.

وانظر الفتوى: 169801 لبيان ما يفعله العامي عند الخلاف، لكن الأولى أن تستنشق خروجا من الخلاف وتكميلا للسنة.

وإذا كنت مصابا بالسلس -كما ذكرت- فإنك تتوضأ لكل صلاة بعد دخول وقتها، وتصلي بوضوئك هذا ما شئت من الفروض والنوافل حتى يخرج ذلك الوقت، وضابط الإصابة بالسلس مبين في الفتوى: 119395.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني