الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا تذكر بدء دورتها وشكت أنها لم تصم أحد الرمضانات

السؤال

جزاكم الله خيرا قبل كل شيء.
أنا فتاة في 28 من عمري، لا أذكر متى بدأت عندي الدورة الشهرية؛ لأنها أتت وأنا في سن صغير. والمشكل أني لدي شك أنه هناك احتمال أني لم أصم رمضانا ما، لست متأكدة، لكن ربما لصغر سني، لم أكن أعلم أنه يجب عليَّ الصيام، وكذلك لم أكن أرد الدين، ولا أذكر كم رمضانا صمت إلى أن وعيت بما علي رده، وبدأت بالرد.
ماذا أفعل؟ هل إذا كان شكي صحيحا، وجب عليَّ صوم ستين يوما لكل يوم؟ وكيف أعلم كم عليَّ أن أرد؟ أنا في حيرة من أمري. مهما صمت من أيام لا يرتاح قلبي.
شكرا لكم مسبقا، وجعله الله في ميزان حسناتكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا شككت في حصول البلوغ في وقت ما، فالأصل عدمه، وإذا تيقنت البلوغ، وشككت هل صمت بعده أم لا؟ ففي ذلك خلاف، فالحنفية يرون أن ذمتك بريئة، وأنها لا تشغل بهذا الشك خلافا للجمهور.

ويظهر لنا كونك موسوسة، ومن ثم؛ فننصحك بالعمل بقول الحنفية، وأن تطرحي هذا الشك دفعا لتلك الوساوس.

وراجعي الفتوى: 175681، والفتوى: 181305.

وعلى ما اخترناه لك، فلا تقضي شيئا، وعلى مذهب من يوجب عليك القضاء عند الشك في الصوم، فإن عليك أن تقضي تلك الأيام فحسب، وليس عليك كفارة، فإن الكفارة لا تجب إلا في الفطر بالجماع، وانظري الفتوى: 111609.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني