الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الواجب عند اختلاف التقاويم في الصلاة والصيام

السؤال

في ألمانيا تختلف أوقات الأذان من مسجد لآخر، فما الوقت الذي يجب أن أتبعه في أوقات الصلاة، والإمساك، والإفطار في رمضان. وشكرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن لم تمكنك معرفة دخول أوقات الصلاة بالعلامات الشرعية، واختلفت عليك التقاويم، فاعمل بالتقويم الذي اعتُمِدَ من قبل علماء موثوق بهم.

فإن لم يوجد، أو وُجد أكثر من تقويم من ذلك النوع، فاعمل بآخر أوقات الصلاة دخولًا فيها، فلا تصلِّ، ولا تفطر في رمضان إلا بعد الوقت المتأخر من التقويمين.

فإذا وُجد في بعضها مثلًا أن وقت الصلاة يدخل في الرابعة والربع، وفي بعضها الرابعة والثلث، فاعتبر بهذا الأخير؛ لأن فيه عملًا باليقين، أو غلبة الظن بدخول الوقت.

وأما الإمساك فلك أن تأكل وتشرب حتى يدخل وقت الصلاة بناء على التقويم المتأخر؛ لأن الأصل بقاء الليل.

وإن أمسكت بناء على التقويم الأول، فهو أحوط وأبرأ للذمة، وانظر الفتوى: 141185 عن العمل عند الشك في دخول وقت الفجر والمغرب، والفتوى: 377410 عن الواجب عند اختلاف المواقيت بالنسبة للصلاة والصوم، والفتوى: 143083 عن كون الأصل في معرفة دخول الوقت الأمارات الكونية، لا التقاويم الحسابية، وكيفية العمل عند اختلاف التقاويم، وكذا الفتويين: 147395، 160585 عن كيفية العمل عند اختلاف وقت الصلاة بين التقاويم المتعددة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني