الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التوبة من مقدمات الزنى مع متزوجة

السؤال

التائب من مقدمات الزنى مع متزوجة: كيف يفصل الله يوم القيامة في الأمر بين الأطراف الثلاثة، إذا لم تتب الزوجة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فأما من تاب، فإن الله يتوب عليه، وعليه أن يقطع علاقته بتلك المرأة تمامًا.

وليس عليه أن يستحلّ زوجها، على ما نفتي به؛ وذلك لما يفضي إليه الاستحلال من الفساد والشر.

وعليه أن يتضرع إلى الله تعالى في إرضاء زوجها عنه، ويكثر من الاستغفار له، ونحو ذلك، ولتنظر الفتوى: 361408، وما أحيل عليه فيها.

ثم إذا صدقت توبته، وفعل ما بوسعه، فيرجى أن يتولى الله عنه تلك المظلمة، وأن لا يؤاخذه بها؛ فإن التائب من الذنب كمن لا ذنب له.

وأما هي، فعليها وزرها إذا لم تتب، وهي تحت مشيئة الله، إن شاء عذبها، وإن شاء غفر لها، إن ماتت على التوحيد.

واعلم أن الله تعالى حكم عدل، لا تضيع عنده مثاقيل الذر، ويوفي كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني