الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الفطر في رمضان لمن كان عمله على مسافة القصر من بيته

السؤال

أنا عملت عملية في المعدة للتكميم من فترة كبيرة، وأعيش في بلد أجنبي، وأرجع إلى بلدي عادة في شهر رمضان للصيام، ولكني لا أستطيع الرجوع الآن، وإذا توقفت عن العمل فلن يوجد دخل لشهور كثيرة، ولا أستطيع العمل مع الصيام؛ لأن العمل شاق، وأخسر جميع الفيتامينات والكالسيوم، وأخسر الوزن سريعًا، وعملي أيضًا على مسافة سفر من منزلي يوميًّا -120 كيلو-، فهل يجوز لي الإفطار؟ مع العلم أن الصيام مع العمل صعب، ويضرّ بصحتي، وستحدث لي مشاكل كبيرة إذا لم أعمل، وإذا أفطرت؛ فهل يكون عليَّ كفارة أو قضاء؟ وشكرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإذا كان عملك على مسافة سفر من بيتك -وهو كذلك على ما ذكرت-، فيجوز لك أن تفطر، لكنك لا تفطر حتى تخلف بيوت بلدك وراء ظهرك، وانظر الفتوى: 113759.

ويلزمك إذا أفطرت أن تقضي مكان تلك الأيام؛ لقوله تعالى: وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ {البقرة:185}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني