الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أنا مصاب بسلس الريح، وأحيانا في بعض الأوقات أثناء الصلاة يكون عندي ريح كثير جدا، وإذا انشغلت بمحاولة كتمه، قد أفقد التركيز والخشوع.
فهل يجب على صاحب هذا العذر ألا يترك الريح يخرج منه، ويجاهد ويحاول. وإذا تركه ينتقض وضوؤه أم لا؟
وأحيانا أكون أصلي قيام الليل ويؤذن للفجر. هل ينتقض الوضوء بدخول وقت الفجر أم أكمل صلاتي؟
وأنا الآن عندي امتحانات بعد حوالي شهر، وبسبب الظروف، وهذه أيضا بسبب الوباء المنتشر قد لا أستطيع الذهاب للطبيب لعلاج هذا المرض (سلس الريح).
فهل علي إثم؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فضابط الإصابة بالسلس، قد بيناه في الفتوى: 119395.

والمصاب بالسلس يتوضأ بعد دخول الوقت، ولا يضره ما يخرج منه حتى يخرج وقت الصلاة التي توضأ لها.

فلا تشتغل بمراقبة هذا الأمر إذا كنت مصابا بالسلس، بل توضأ بعد دخول الوقت، وصل ما شئت من الفروض والنوافل حتى يخرج ذلك الوقت.

وإذا أمكنك منع الريح من الخروج حتى تصلي، فذلك واجب عليك، ولست صاحب سلس والحال هذه؛ لأن صاحب السلس هو من يخرج منه الريح بغير اختياره.

وإذا حكم بكونك صاحب سلس، فإن أذن للفجر وأنت تصلي صلاة الليل؛ بطل وضوؤك؛ لخروج وقت العشاء عند الجمهور.

ولا يبطل عند المالكية الذين يرون أن صاحب السلس لا ينتقض وضوؤه إلا إذا أحدث باختياره، وانظر الفتوى: 141250.

وأما التداوي لصاحب السلس، فيوجبه المالكية إن قدر عليه، فإن قدرت عليه، فعليك به، وإلا فلا شيء عليك. وانظر الفتوى: 301408.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني