الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وجوب نهي مرتكب المعاصي بالمستطاع

السؤال

إذا علمت أن شخصا أعرفه يعصي الله، ولكن لا يدعو لها أحدا، ولا يعلن بها؛ كشرب الخمر، أو الاستمناء، وغيرها مما لا يضر به غيره.
هل يجب علي النصيحة فقط؟ أم يجب أن أفعل شيئا لمساعدته؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن وجوب النهي عن المنكر، والسعي في تغييره حسب الاستطاعة من فروض الكفاية، وقد يتعين؛ ففي الحديث: من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان. رواه مسلم.

قال النووي في شرحه لصحيح مسلم: الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر فرض كفاية، إذا قام به بعض الناس سقط الحرج عن الباقين، وإذا تركه الجميع أثم كل من تمكن منه بلا عذر، ولا خوف، ثم إنه قد يتعين، كما إذا كان في موضع لا يعلم به إلا هو، أو لا يتمكن من إزالته إلا هو. اهـ.

وبناء عليه؛ فعليك أن تنصح الشخص المذكور بحكمة ورفق؛ بحيث تبين له خطورة المعاصي, وعقوبة مرتكبها, إذا لم يقم بذلك غيرك, وليس عليك شيء وراء النصيحة، وإن تطوعت بمساعدته، فهذا فيه أجر ومثوبة.

وراجع لمزيد الفائدة الفتوى: 287860.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني