الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الدم العائد في اليوم السابع والكدرة في زمن العادة

السؤال

أنا فتاة عادتي الشهرية 6 أيام، في اليوم الخامس من الحيض انقطع الدم، وعندما رأيت الجفاف اغتسلت وصمت.
في اليوم السادس رأيت كدرة؛ فانتظرت الجفاف، وأعدت الاغتسال، ثم في اليوم السابع رأيت كدرة مع نقطة دم مرة أخرى، فأفطرت وانتظرت الجفاف تماما، ثم أعدت الاغتسال. بعد الاغتسال أدخلت قطنة للداخل قليلا؛ لأتأكد من طهري؛ فرأيت نقطة شفافة مائلة للون الوردي والأصفر قليلا، عاملتها كإفراز مهبلي طبيعي، ثم صمت وصليت، ويوجد لدي إفرازات قليلة باللون الشفاف الأبيض.
سؤالي هو: هل ما فعلته صائب؟ علما أن عادتي لا تطول أبدا عن اليوم السادس، وعلما أنني لا أرى القصة البيضاء فقط جفاف.
أنا كثيرة الوسوسة والشك. أفتوني -جزاكم الله خيرا- هل علّي صيام أو كفارة، أم هي مجرد إفرازات بعد الحيض طبيعية، ولا تؤثر على الصوم والصلاة؟
لكم جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فجميع ما فعلته صحيح، موافق لما نفتي به، وهذه الكدرة في زمن العادة حيض على وفق مذهب الحنابلة، الذي نفتي به، وانظري الفتوى: 117502.

والدم العائد في اليوم السابع حيض؛ لأنه في زمن إمكان الحيض، وانظري الفتوى: 100680.

وما رأيته أخيرا ليس حيضا، ثم إن الطهر يعرف بإدخال القطنة إلى ما يظهر عند قعود المرأة لحاجتها، ولا يشرع المبالغة في الإدخال.

وعليك بترك الوساوس ومجاهدتها؛ فإن الاسترسال مع الوساوس يفضي إلى شر عظيم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني