الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أقول وكلي خجل: الرغبة عندي مرتفعة جدًّا، وزوجي لا يعطيني حقي، وقد طلقني حاليًّا، وفي أحد الأيام فعلت العادة السرية في رمضان -كأنها كانت بعد وقت الفجر، أو في النهار-، وفعلتها مرة في الليل، واغتسلت قبل أذان المغرب بقليل، فما الحكم؟ وكيف يمكن أن أعوّض إذا كان الصيام باطلًا؟ وبالنسبة للعادة -والله شاهد- فأنا أخاف على نفسي؛ لأن رغبتي مرتفعة، ودائمًا أندم بعد الفعل، وأبكي.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فعليك أن تتوبي إلى الله مما اقترفته، وتتوبي من تعمد الاستمناء؛ فإنه محرم.

ثم إذا كنت استمنيت فخرج منك المني في نهار رمضان، فعليك قضاء هذا اليوم الذي حصل فيه ذلك، وانظري الفتوى: 127123.

وأما اليوم الذي استمنيت فيه بالليل، فلا يلزمك قضاؤه، وإنما قد أثمت على تفويت تلك الصلوات قبل أن تغتسلي.

ويلزمك عند الجمهور قضاؤها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني