الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تقديم شراء منزل بالقرب من الوالد الكبير على الحج

السؤال

توفيت أمّي وورثت منها مبلغًا ماليًّا، وعمر أبي 75 عامًا، وهو يسكن وحده، وفي صحة جيدة، أقصد أنه لا يعاني أمراضًا بعينها، وأحد أخويّ مسافر للعمل، والآخر غير متزوج، ويسكن بالقرب منه وحده، ويبيت معه أحيانًا، وأنا وزوجتي نساعده في أمور الطعام والتنظيف قدر الاستطاعة، فهل أزيد ما ورثته من أمّي على ثمن شقتي، وأشتري شقة للسكن بجانب والدي؟ مع العلم أني أبعد عنه ثلث ساعة، أم أسافر للحج؟ وأيهما أولى؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالاستطاعة المادية في الحج هي: أن يدخل موسم الحج والمسلم يملك من المال ما يمكنه أن يحج به، ويكون ذلك زائدًا عن نفقته وحوائجه الأصلية، ونفقة من يعول، على ما بيناه في الفتوى: 102312.

وما دمت تملك سكنًا يكفيك، فإن شراء سكنٍ آخر أوسع، لا يعد حاجةً معتبرةً شرعًا، تترخص بموجبها لتأخير حج الفريضة.

وكونك تريد شراءه بقصد القرب أكثر من الوالد، فليس عذرًا كذلك، فالحج واجب عليك فورًا ما دمت مستطيعًا. وراجع الفتوى: 109570 فيمن ملك نقودًا ويريد أن يشتري بها بيتًا هل يقدمه على الحج؟

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني