الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تحرم الزوجة إذا سبت الدين وتابت

السؤال

كنت في الماضي عندما أغضب أسب الدين بقول (قسامك)؟؟؟، وهذا قبل زواجي، ولكن كنت كل مرة أستغفر، وأتوب، وأنطق الشهادة، لكن قبل زواجي نويت توبتي من الكبائر، وهذه الأيام وقع خلاف بيني وبين أهلي، وقلت نفس الكلمة بوجود أهلي، لكن زوجي لم يكن موجودا، وكنت غاضبة، لكن ليس لدرجة فقدان عقلي، لكن غضبت كثيرا، ثم استغفرت، وندمت كثيرا، ونطقت الشهادة وحدي، وأمام كل أهلي تقريبا، لكن نطقت الشهادة فقط، لم يعلمو لماذا قلتها؛ لأنهم لا أظن أنهم انتبهوا أني سببت الدين؛ لأنا كنا نتشاجر بصراخ.
هل عليَّ أن أخبر زوجي بهذا؟ وهل عليَّ أن أنطق الشهادة أمامه؟ وهل أصبحت محرمة عليه؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فعليك أن تتوبي إلى الله توبة نصوحا من هذا الفعل المنكر، ولا تعودي إليه بحال، وما دمت قد تبت قبل انقضاء عدتك، فلا تحرمين على زوجك، ولا يلزمك إخباره بما حصل، بل يكفيك أن تتوبي فيما بينك وبين الله تعالى على أن تكون توبتك توبة نصوحا، مستجمعة لشروطها من الإقلاع عن الذنب، والعزم على عدم معاودته، والندم الأكيد على فعله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني