الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تعتبرين في حكم المستحاضة

السؤال

أنا فتاة معتادة على مجيء الدورة الشهرية 7 أو8 أيام، ويكون بين الدورة الأولى والثانية 28 أو 26 يوما، ولكن في شهر رمضان أصبح هناك خلل ما بعد 11 يوم من الدورة السابقة جاءتني من جديد، ولكن كانت كمية الدم أقل من المعتاد، واستمرت 8 أيام، وأمسكت عن الطعام، ولم أفطر، وبعد ما يقارب 10 أيام نزل مني نقطة دم واحدة، فلم أفطر، وبعد ما يقارب 5 أيام جاءتني الدورة، وكانت كالمعتاد، ولكن كانت مدتها 5 أيام، فأفطرت في الخمسة أيام، ثم رأيت إفرازات بيضاء، فاغتسلت، وصمت في صباح اليوم السادس، وعند أذان المغرب في اليوم السابع نزل مني إفرازات بنية اللون، وفي صباح اليوم الثامن أيضا نزل مني إفرازات بنية اللون.
سؤالي: هل كان جميع هذا حيض؟ أم كانت بينهم استحاضة؟
وماذا علي أن أقضي من تلك الأيام؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كان مجموع مدة الدم وما تخلله من نقاء قد تجاوز خمسة عشر يوما، كما هو واضح، ولم يكن بين الدمين ثلاثة عشر يوما، والتي هي أقل مدة الطهر بين الحيضتين، فقد تبين أنك مستحاضة، وانظري الفتوى: 118286، والفتوى: 100680.

وإذا تبين هذا، فليس يعد حيضا ما رأيته إلا ما وافق زمن عادتك، وما عداه يكون استحاضة، وانظري الفتوى: 156433.

وصومك وصلاتك زمن الاستحاضة صحيحان، فلا يلزمك قضاء الصوم، وإنما تقضين ما أفطرتِه، وما صمتِه في الزمن المعدود حيضا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني