الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأكل من الأضحية والتصدق والإهداء منها أكمل الأحوال

السؤال

جدتي تعيش مع أولادها، وهي ميسورة الحال، ولكنها مريضة، ولا تقوى على الحركة.
فهل تشتري الأضحية وتتصدق بها على عائلة فقيرة، أم تشتري الأضحية وتذبحها، وتتصدق بها لحما؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الأضحية سنة مؤكدة للقادر، ويسن الأكل منها, والتصدق، والإهداء منها, وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في لحوم الضحايا: فكلوا، وادخروا، وتصدقوا. رواه مسلم.

فإن أمكن لجدتك ولو عن طريق الاستنابة أن تذبح أضحيتها، وتجمع بين الأمور الثلاثة؛ فهذا هو السنة وهو الأكمل. وإن تصدقت بجميعها على المحتاجين بعد ذبحها، فلا حرج.

وقال ابن قدامة رحمه الله: فَلَوْ تَصَدَّقَ بِهَا كُلِّهَا، أَوْ بِأَكْثَرِهَا؛ جَازَ. اهـ.

أما التصدق بها وهي حية، أو التصدق بثمنها، فلا يقوم مقام التضحية، وإنما هو صدقة من الصدقات.

وبناء على ما سبق, فإنه من الأفضل في حق جدتك أن تذبح أضحينها في بيتها, وأن تأكل منها, وأن تُهدي منها, وأن تتصدق منها على المحتاجين.

وإن تصدقت بجميع لحمها على المحتاجين، فلا حرج. وتراجع الفتوى: 129645

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني