الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يأثم الشخص إذا قرأ أحد روايةً من مكتبته دون علمه وتأثر ببعض أفكارها؟

السؤال

لقد قرأت في الفتوى: 137065: أنه لا حرج في قراءة بعض الأعمال الأدبية الأجنبية التي قد تحتوي على بعض المخالفات الشرعية، إذا لم يتأثر القارئ بها، فإذا وضعت هذا الكتاب في مكتبتي، وأخذه شخص غيري -كأبنائي- وقرأه، وتأثر ببعض المخالفات التي فيه دون نصيحتي، فهل أنا آثم؟ مع العلم أن هذه الرواية لا تدعو إلى منكر.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا موجب لتأثيمك في حال أخذِ أحد تلك الرواية دون علمك وإذنك.

ولا يُمنع أحد من الانتفاع بالمباح خشية أن يستعمله غيره دون علمه في أمر محرم، لكن ما دمت تخشى أن تقع تلك الرواية بأيدي أبنائك، ومن ثم يتأثرون بها، فننصحك أن تضعها في مكان لا تصل إليه أيديهم؛ حفاظًا عليهم من التأثر بما فيها من مخالفات.

وننبه إلى أننا ذكرنا في الفتوى التي أشرت إليها أن الأولى الإعراض عن مثل تلك الروايات.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني