الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الدعاء بـ: الله يتسلط عليك

السؤال

ما حكم هذا الدعاء: (الله يتسلط عليك)؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذا الدعاء غير وارد في كتاب ولا سنة، ولا نعلمه مأثورا عن أحد ممن يقتدى به، والتسلط أو التسليط هو إطلاق القدرة.

قال في القاموس: والتَّسْليطُ: التَّغْليبُ، وإطْلاقُ القَهْرِ والقُدْرةِ. انتهى.

والله تعالى هو المستولي على جميع العباد، الغالب القاهر لهم، فكل أحد داخل تحت قهره وسلطانه ولا بد، وقد يكون مراد الداعي بهذا أن ينتقم الله من المدعو عليه، ويهلكه ونحو ذلك.

فإن كان كذلك، وكان المدعو عليه مستحقا للدعاء عليه، فالأولى أن يدعو بالألفاظ الدالة على هذا المقصود؛ كأن يدعو بانتقام الله منه، أو بتسليطه ما شاء من جنوده عليه ونحو ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني