الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأجمل هو صلاح الباطن

السؤال

ما حكم قول: "ربما رزقني الله ما لم يرزق جليبيب -رضي الله عنه- كالمال والجمال، ولكنه أفضل مني وأجمل مني، بسبب إيمانه"؟
وهل جليبيب أجمل من الناس العاديين، رغم أنه كان دميم الشكل؟
جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فجليبيب -رضي الله عنه- لم يكن أجمل في المنظر من كثير من الناس، ولكن الله تعالى لا ينظر إلى الصور والأموال، ولكن ينظر إلى القلوب والأعمال.

والجملة المذكورة صحيحة، فقد يكون الشخص أجمل منظرا من جليبيب -رضي الله عنه- ولكن شتان ما بينه وبينه في الرتبة والمنزلة عند الله تعالى. فربما رزق الله كثيرين مالا وجمالا، ولكنه لم يرزقهم ما رزق جليبيب -رضي الله عنه- من صلاح الباطن.

وبه، يعلم أن الجملة المذكورة لا حرج فيها -إن شاء الله- ويتبين أيضا جواب السؤال الثاني.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني