الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية استحلال المغتاب ممن اغتابه وقذفه

السؤال

أطلب منكم فضلًا وليس أمرًا، أن تكتبوا لي رسالة اعتذار لشخص اغتبته، وبهته، وقذفته، وربما تكلمت في عرضه.
أريد رسالة فيها اعتذار من كل شيء ممكن، أريدها رسالة هادئة لا تؤذي قارئها، وأن تكون أحوط شيء للتحلل منه، وتكفير هذه الذنوب، وهل يجب ذكر ما قلته فيه تمامًا، أم يكفي أن أقول له: سببتك دون ذكر ما قلت، أو قمت بقذفك، دون ذكر ما قلت؟ وشكرًا لكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد اختلف العلماء في المغتاب ونحوه هل يلزمه التحلل ممن اغتابه أو لا؟ والذي يختاره شيخ الإسلام ابن تيمية أنه يكفي الاستغفار له، وذكره بخير، والدعاء له بخير، وانظر الفتوى: 171183.

واستحلاله -ولو بصورة عامة- أفضل وأبرأ للذمة.

ويمكنك إن أردت ذلك أن تذكر له أنك تائب إلى الله مما فرط منك، وأن الله يقبل التوبة عن عباده، وأنك تعتذر إليه اليوم، قبل أن يأخذ من حسناتك غدًا، ونحو هذا الكلام.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني