الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التوبة من قذف المحصنات

السؤال

قذفت الكثير من المحصنات، وأريد التوبة، فهل يجب عليَّ إخبار كل من قذفتهنّ (منهنّ من قذفتها في حضورها، ومنهنّ في غيابها) وطلب العفو منهنّ؟ وقد قرأت في موقعكم أن من شروط التوبة أن أكذّب نفسي، فهل أكذّب نفسي أمام الجميع؟ علمًا أنهنّ -في الغالب- يعلمن أني كاذب، وأني كنت أقصد السبّ فحسب، ولا أقصد القذف، مع علمي بحرمة السبّ. وشكرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا شك في أن ما قمت به ذنب عظيم، وأمر فظيع؛ فقذف المحصنات قد جاء الوعيد عليه في الكتاب والسنة، وعدَّه النبي صلى الله عليه وسلم في السبع الموبقات، كما هو مبين في الفتوى: 32178، فتجب المبادرة للتوبة منه.

والأمر على ما قرأت في بعض فتاوانا من أن من شروط التوبة من مثل هذا الجرم المتعلق بالعرض أن يكذب المرء نفسه، ولكننا بينا أيضًا أنه إذا كان يخشى أن يترتب على ذلك مفسدة أكبر، وهو الغالب، وخاصة فيما إذا كان الحدث قديمًا، أو لم يعلم المقذوف بالأمر، فيُكتفَى في هذه الحالة بالدعاء، والاستغفار للمقذوف، وذكره بخير.

ولمزيد الفائدة، راجع الفتوى: 111563، والفتوى: 18180.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني