الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

انتقاد أداء شخص وسلوكه وأفكاره بين الغيبة وعدمها

السؤال

سؤالي هو: هل يجوز انتقاد أداء الشخص أو سلوكه، أو تصرفه، أو أفكاره، أو محتواه، أو صناعته؟ وهل هو من الغيبة؟
وهل الانتقاد أو التعليق المازح يجوز؟
مثلاً: إذا تكلمت عن أحد في اليوتيوب، ولكني انتقدت تصرفه أو سلوكه، أو أفكاره أو محتواه، ولم أنتقد الشخص نفسه، لم أنتقد شكله.
وإذا قلتم لا يجوز. فأنا لم أنتقده هو شخصياً، ولكن انتقدت ما عمله هو بنفسه.
ولو سمحتم أعطوني إجابة دقيقة وواضحة.
وشكراً، وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سبق أن اصدرنا فتوى في حكم انتقاد الآخرين، وهي برقم: 305497.

وخلاصة ما جاء فيها أن نقد آراء الآخرين وتصرفاتهم، قد يكون غيبة إن كان على وجه التنقص منهم، والسخرية، والاستهزاء بهم.

وقد لا يكون غيبة إن كان بغرض بيان الحق بالحجج، والتحذير من تلك الأخطاء، فانظر التفصيل في تلك الفتوى.

والغيبة لا تقتصر على ذكر عيوب الشخص في شكله وخلقته، بل حتى ذكر عيوبه في أفعاله يعتبر غيبة.

وأما المزاح في ذلك فإنه غيبة، والغيبة إنما تباح للحاجة إلى بيان الحق، والتحذير من المحظور، ونحو ذلك من المقاصد الشرعية.

فإذا كانت للمزاح لم تبح، وليست لحوم الناس كلأً يستباح بالمزاح واللهو، وانظر الفتوى: 39027، والفتوى: 150463 في حدود الغيبة ومتى تباح.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني