الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ترك شعائر الإسلام الظاهرة بسبب عدم القدرة على الابتعاد عن بعض الكبائر

السؤال

أنا حاليًّا في وضع غير قادر فيه على أن أعصم نفسي من الزنى، وغير قادر على الزواج، فهل أترك ممارسة شعائر الإسلام -كالصلاة، والصيام- إلى أن أكون قادرًا على الإتيان بكل شعائر الإسلام -الأوامر والنواهي-؟
وأشكركم على النصيحة، وأعرف عظم الذنب، وأعرف عقوبة الزنى، وأعرف أجر الصبر عن المعاصي، لكني أريد جوابًا عن سؤالي.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز لك ترك شعائر الإسلام -من الصلاة، والصيام، وغير ذلك-؛ لكونك ترتكب ذنبًا، أو كبيرة من الكبائر.

وإذا فعلت هذا؛ فقد جمعت حَشَفًا وسُوءَ كِيْلَة، بل إن من يصلي، ويصوم، ويرتكب تلك الكبيرة؛ أحسن حالًا ممن يرتكبها ولا يصلي، ولا يصوم. ومن يعظّم شعائر الإسلام، ويحافظ عليها، فعسى أن ينهاه ذلك عن مواقعة ما يرتكبه من تلك الكبائر.

والواجب على المسلم أن يفعل جميع ما أمر الله به، ويترك جميع ما نهى الله عنه، وليس تقصيره في أمر بموجبٍ أن يقصّر في غيره.

فعليك أن تحافظ على شعائر الإسلام من الصلاة، والصيام، وغيرها.

وعليك أن تتوب إلى الله من هذا المنكر العظيم الذي تفعله؛ فإنك بذلك تعرض نفسك لما لا يطاق من غضب الله عز وجل، وعقوبته العاجلة والآجلة، وانظر الفتوى: 156719.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني