الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بعض الكتب التي تفيد في تكوين ثقافة دينية جيدة

السؤال

يؤسفني أنني لا أعلم في الدِّين شيئًا تقريبًا بعد تعليم استمر سنوات في دولة إسلامية، فأنا أؤمن بالله ورسوله، وأعلم بعض الشعائر الدينية - الصلاة، والصيام فقط-، وأريد أن أتعلم الدِّين كأنني طفل صغير بدأ بتعلم الإسلام الحق، فبأي الكتب أبدأ؛ حتى أصل إلى درجة رجال الدِّين من المعرفة؟ علمًا أنني لم أعتد على طول القراءة.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فننصحك بالبداءة في الفقه بكتاب: الفقه الميسر في ضوء الكتاب والسنة، وهو لعدة باحثين.

وفي العقيدة بكتاب: عقيدة المؤمن للشيخ الجزائري -رحمه الله-.

وفي التفسير بكتاب: المختصر في التفسير، أو تفسير السعدي -رحمه الله-.

وفي الحديث بكتاب: رياض الصالحين بشرح العثيمين -رحمه الله-.

وفي الرقائق والسلوك بكتاب: خلق المسلم للغزالي، وكتاب الداء والدواء لابن القيم.

وفي السيرة تقرأ كتاب: مع المصطفى لسلمان العودة، ثم كتاب: الرحيق المختوم للمباركفوري.

فهذه نواة في علوم مختلفة، تستطيع أن تكون بها ثقافة دينية جيدة.

ثم إذا أردت الترقي في باب التعلم؛ فطريق طلب العلم واضح لمن التمسه.

وإن كانت القراءة تشقّ عليك، فننصحك بسماع أشرطة ومحاضرات العلماء المتقنين، وبخاصة محاضرات الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-، ففيها نفع كبير، وله -رحمه الله- مكتبة غاصّة بالمحاضرات في شتى العلوم.

نسأل الله أن يعلمك ما ينفعك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني