الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يقوله المسبوق بعد سلام الإمام عند الرفع من الركوع والاعتدال منه

السؤال

بارك الله فيكم، ونرجو لكم جزيل الثواب.
كنت أبحث في أذكار الرفع من الركوع، فأشكل علي حال المسبوق إذا سلم إمامه. هل يقول: سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد، كحال المنفرد. أم يبقى في حال المأموم، ويقول: ربنا ولك الحمد فقط؟
نرجو الإجابة بما ورد في المذاهب الأربعة، مع الترجيح.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالذي يظهر من كلام أهل العلم أن المسبوق بعد سلام إمامه يأخذ حكم المنفرد؛ لا نقطاع الاقتداء بمجرد سلام الإمام.

قال الزرقاني في شرحه على مختصر خليل المالكي: إن ترتب على مسبوق سجود سهو بعد انقطاع القدوة، فلا يحمله الإمام عنه؛ لانقطاعها بسلامه وصيرورة المسبوق كالمنفرد. اهـ.

وفي تبيين الحقائق للزيلعي الحنفي: فحاصله أن المسبوق منفرد فيما يقضيه، إلا في أربع مسائل. اهـ.

ثم ذكر تلك المسائل الأربع, وليس منها مسألة الأذكار عند الرفع من الركوع.

ومذهب الشافعية, وبعض الحنابلة أن المأموم كالمنفرد, والإمام، يجمع بين "سمع الله لمن حمده, وربنا ولك الحمد". كما سبق في الفتوى: 336121

فتبيّن مما سبق أن المسبوق بعد سلام إمامه يقول: "سمع الله لمن حمده" أثناء الرفع من الركوع, ويقول: "ربنا ولك الحمد" بعد الاعتدال من الركوع.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني