الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قول: "في ميزان حسناتك إن شاء الله"

السؤال

أيهما أفضل: قول: "في ميزان حسناتك"، أو "في ميزان حسناتك -إن شاء الله-"؛ لأني سمعت عن شيء اسمه تعليق الدعاء على المشيئة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإذا كان الشخص يدعو لآخر بأن يجعل الله عملًا ما في ميزان حسناته، فينبغي ألا يعلق ذلك بالمشيئة، بل يقول: (جعله الله في ميزان حسناتك)؛ وذلك لأن تعليق الدعاء بالمشيئة مما لا ينبغي، فإن الله لا مُكْرِه له على ما يفعله سبحانه وبحمده، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يقولن أحدكم: اللهم اغفر لي إن شئت، اللهم ارحمني إن شئت. وليعزم المسألة، فإن الله لا مكره له. متفق عليه.

وأما إن كان مراده الإخبار بأن هذا العمل في ميزان حسناتك، لا الدعاء بذلك، فهذا ينبغي أن يعلقه بالمشيئة؛ لأن مرد علم ذلك إلى الله تعالى، ولتنظر الفتوى: 105284.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني