الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إدخال القطنة إلى باطن الفرج تحريّا للطهر

السؤال

بارك الله فيكم وفي علمكم.
أنا آكل حبوبًا لمرض نفسي (الوسواس)، ومكتوب في أعراضها أنها تؤثر على انتظام الحيض، وفي حيضتي الأخيرة كنت أضع المنديل داخل الفرج؛ رغم أني أعلم أنه حرام، وأجد صفرة، ولا أرى الطهر.
أعلم أن الحيض داخل الفرج لا عبرة له، لكني أخرج المنديل بعدها؛ لذا فهو يعد من الحيض -كما قرأت في موقع آخر-، واستمر ذلك أحد عشر يومًا تقريبًّا؛ ولم أصل في هذه الأيام لعدم رؤية الحيض، ولو لم أدخل المنديل فربما تكون الأيام أقل.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالواجب عليك فيما بعد أن تتحري الطهر بإدخال القطنة إلى ما يظهر عند قعودك لحاجتك فحسب، ولا تدخليها إلى باطن الفرج؛ فإن ذلك من التنطع المذموم، ولا عبرة بما كان في باطن الفرج، ما لم يظهر إلى الفرج الظاهر، وهو ما يظهر عند قعود المرأة لحاجتها، كما بينا.

وأما الحيضة السابقة: فيقال: إن الأصل عدم انقطاع الحيض، فما دمت تشكين في انقطاعه قبل تلك المدة التي هي أحد عشر يومًا، كما ذكرت، فلا قضاء عليك لشيء من الصلوات؛ فإن الصفرة المتصلة بالدم تعد حيضًا.

وراجعي التفصيل في الفتوى: 134502.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني