الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مجرد تخيير الزوجة زوجها بين الطلاق وأمر آخر لا يعتبر

السؤال

هل إذا حدث أن خيرت الزوجة زوجها بين الطلاق، ومحادثة شخص معيّن. وبعد ذلك قام الزوج بمحادثة هذا الشخص، ودون أن تكون له إرادة ونيّة للطلاق.
فهل يقع هنا الطلاق؟
شكرا لكم، وزادكم اللّه من فضله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد جعل الشرع الطلاق بيد الزوج، ولذلك خاطب به الرجال، فقال تعالى: وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ... {البقرة:231}.

فلا يقع الطلاق إلا إذا أوقعه حقيقة، وأما مجرد تخيير الزوجة زوجها بين الطلاق وأمر آخر، فلا اعتبار له، ولا تأثير له على العصمة الزوجية.

وننبه إلى الحذر من صدور مثل هذه الألفاظ من المرأة، فإنها قد توهن العلاقة بينها وبين زوجها، وقد يترتب على ذلك بعض العواقب السيئة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني