الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

متى تجوز متابعة حسابات الأشخاص في مواقع التواصل وإعادة التغريد لهم؟

السؤال

ما حكم متابعة وإعادة التغريد (ريتويت) في تويتر -واللذين يسهمان في نشر وشهرة صاحب الحساب-، لكافر محترم ذو خلق، وكثير من تغريداته مفيدة؟ وما حكم متابعة من عنده انحرافات عقدية، ونشر تغريداته المفيدة، مع أنه قد يغرد تغريدات أخرى فيها انحرافات؟ وهل يجوز نشر مقاطع اليوتيوب المفيدة السليمة بغض النظر عن خلفية قائله؟ أريد ضابطًا وميزانًا واضحًا في التعامل مع هذه الأمور، هل هو بحسب المصلحة، فإذا غلب على الظن أن نشر حسابه، أو تغريداته لن تؤثر سلبًا على الغالب الأعم من الناس، وقد يتأثر به بعض الأفراد القلائل، فيكون الاعتبار للغالب الأعم لا اليسير الشاذ؟ وهل يجب أن أتأكد أن صاحب الحساب منهجه سليم 100% لأتابعه أو أنشر له؟ أرجو منكم جوابًا شافيًا -بارك الله فيكم-.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن إعادة تغريد التغريدات النافعة، أو نشر مقطع مفيد، لا مانع منه، ولو كان الحساب ينشر أشياء أخرى محرمة، وليس في هذا إعانة على الإثم، ولا ترويج ما في للحساب من محرمات، وانظر الفتوى: 247864.

وأما المتابعة للحساب: فإن كان الغالب هو نشر المواد المباحة، فلا حرج في متابعته، وأما إن كان الغالب هو نشر المنكرات؛ كالدعوة إلى العقائد الفاسدة، أو نشر الصور العارية؛ فإن متابعة الحساب ممنوعة حينئذ، وانظر الفتاوى: 184561، 286975، 258883.

وأما قولك: (هل يجب أن أتأكد أن صاحب الحساب منهجه سليم 100% لأتابعه أو أنشر له؟) فلا ريب أنه لا يجب ذلك، بل العبرة في المتابعة بغالب محتوى الحساب.

والعبرة في إعادة النشر هي بكون التغريدة أو المقطع نافعًا وخاليًا من المحاذير الشرعية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني