الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من رأت الطهر ثم عاودها الدم في زمن إمكان الحيض

السؤال

حملت بعد الزواج مباشرة، فلم تأتني الدورة الشهرية، وبعد الإنجاب مباشرة قمت بتركيب اللولب، وبسببه تظل الدورة مدة طويلة جدًّا؛ حتى تظهر القصة البيضاء، وفي أحد الشهور وجدت القصة البيضاء مصادفة بعد خمسة أيام بالضبط، وبعدها مباشرة بساعة أو أقل ظهر الدم مرة أخرى، واستمرت بعدها الإفرازات البنية اللون مدة أسبوع، فاعتبرت أنني طاهر، وأن هذه استحاضة، وفي الأشهر التالية لم ألحظ القصة البيضاء في الموعد، ولا أدري إن كانت قد ظهرت، وأنا لم ألحظها بسبب انشغالي بالطفل الصغير، أم إنها لم تظهر، فهل أعد الخمسة الأيام هي الثابتة، وأغتسل في الموعد المحدد، أم أنتظر دائمًا إلى أن أراها أيًّا كانت المدة؟ وشكرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فما فعلتِه في ذلك الشهر عند رؤية الدم العائد، غير صحيح؛ فإن هذا الدم العائد، وما اتصل به من كدرة، يعد حيضًا؛ لأنه في زمن يصلح أن يكون فيه حيضًا.

ومن رأت الطهر ثم عاودها الدم في زمن إمكان الحيض، عادت حائضًا، وانظري لبيان حكم الدم العائد الفتوى: 100680.

ولبيان ضابط زمن الحيض، انظري الفتوى: 118286. ولبيان حكم الصفرة والكدرة المتصلة بالدم، انظري الفتوى: 134502.

وإذا علمت هذا؛ فالواجب عليك فيما بعد أن تنتظري حتى ينقطع الدم، وما اتصل به من صفرة أو كدرة، ثم تغتسلين بعد ذلك.

وإذا رأيت الطهر بإحدى علامتيه، فبادري بالغسل، ثم إذا رأيت صفرة أو كدرة فقط، فلا تعديها حيضًا.

وأما إذا رأيت دمًا، فإنك تعدينه حيضًا هو وما اتصل به من صفرة وكدرة في زمن الإمكان.

ومتى شككت في حصول الطهر، فالأصل بقاء الحيض.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني